۲ آذر ۱۴۰۳ |۲۰ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 22, 2024
محمد رجا نماینده مجلس ملی سوریه

وكالة الحوزة ـ «محمد رجا» نائب في مجلس الشعب السوري: ليس من المستغرب أن هذا الإنتصار سيتسبب في أن تعيد بعض الدول العربية حساباتها في علاقاتها مع الجمهورية العربية السورية … وبنفس الوقت ليس من المستغرب أن تبدي بعض هذه الدول سراً أو علانية الرغبة في العودة بتلك العلاقات إلى ما كانت عليه قبل الأزمة .

وكالة أنباء الحوزة - قال «محمد رجا» نائب في مجلس الشعب السوري خلال مقابلة صحفية مع مراسلنا: المجالس التي كان الإحتلال يقوم بتشكيلها بالتعيين واراد اليوم أن يجاري ماجرى في سورية من عرس ديمقراطي وتتويج لإنتصار سورية واصدقائها من خلال انتخابات المجالس المحلية في سورية التي تمت على أكمل وجه وهذا أمر لا يروق للعدو الصهيوني فأراد أن يقول للعالم إن الشعب في الجولان السوري هو لنا ومعنا ولكن الرفض السوري كان واضحاً على المستوى الشعبي والرسمي من خلال موقف وزارة الخارجية في الجمهورية العربية السورية ومندوب سورية في الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري حيث أكَّدت الجمهورية العربية السورية أن "الجولان العربي السوري المحتل هو جزء لا يتجزأ من أراضينا وسنعمل على إعادته عاجلاً أم آجلاً".

سورية دولة تحترم العهود والمواثيق الدولية وتحترم نصوص الإتفاقيات التي هي طرفاً فيها وسورية دولة لاتقوم على العدوان ولا على الحروب العدوانية ولكن الحروب إنما تفرض عليها من قبل قوى العدوان والاستكبار والإرهاب المصطنع ومن قبل داعميه ومستثمريه. ولكن هذا لايعني الحرمان من حق الدفاع عن النفس حين حصول عدوان ولا يعني الحرمان من حق استعادة الحقوق بالمطالبة السلمية أولاً فإن لم تفلح هذه المطالبة السلمية في إسترجاع الحقوق المغصوبة حينها يبقى حق الشعوب والدول في استعادة اراضيها المغصوبة عن طريق القوة العسكرية وعن طريق المقاومة الشعبية يبقى حقاً قائماً ومشروعاً ويبقى حقاً غير قابل للتنازل ويبقى حقاً ثابتاً للحكومات وللأجيال تقوم به في الوقت المناسب وفي الظرف المناسب علماً أن مرور الدولة السورية بظروف تمنعها من شن حرب مشروعة لإستعادة الجولان لايعني تخليها عن حقوقها المشروعة فهذا حق تملكه الأجيال غير قابل للتفريط أو المساومة فكلنا يعلم أن القائد المؤسس العظيم الراحل حافظ الأسد (رحمه الله) لم يساوم على هذا الحق وها هو الجيل الذي تسلم منه الراية يحافظ على هذه الحقوق بنفس المستوى من العزيمة والاصرار بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية .

وفیما یلي نص المقابلة:

الحوزة: سورية تؤكد دعمها لمواطنيها في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي بالجولان المحتل ورفض إجراء ما يسمى انتخابات (المجالس المحلية). ماهی اهداف و خلفیات اجراء هذه الانتخابات؟

إن إقدام الكيان الصهيوني على هذه الخطوة العدوانية الإستفزازية بشإن إجراء مايسمى بإنتخابات المجالس المحلية في الجولان السوري المحتل إنما هو إقدام على عمل فاقد للشرعية والهدف منه إضفاء الشرعية على الإحتلال بحجة إنخراط الأهالي في هذا التوجّه وبحجة التعاطي الشعبي مع التوجهات السياسية لكيان العدو الصهيوني في الجولان ولكن الصفعة جاءتهم من أبناء شعبنا في الجولان السوري المحتل الذي حمل الأعلام الوطنية السورية وتظاهر ضد هذا العمل العدواني رافضاً لهذه المجالس التي كان الإحتلال يقوم بتشكيلها بالتعيين واراد اليوم أن يجاري ماجرى في سورية من عرس ديمقراطي وتتويج لإنتصار سورية واصدقائها من خلال انتخابات المجالس المحلية في سورية التي تمت على أكمل وجه وهذا أمر لا يروق للعدو الصهيوني فأراد أن يقول للعالم إن الشعب في الجولان السوري هو لنا ومعنا ولكن الرفض السوري كان واضحاً على المستوى الشعبي والرسمي من خلال موقف وزارة الخارجية في الجمهورية العربية السورية ومندوب سورية في الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري حيث أكَّدت الجمهورية العربية السورية أن "الجولان العربي السوري المحتل هو جزء لا يتجزأ من أراضينا وسنعمل على إعادته عاجلاً أم آجلاً".

وأعربت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين وجهتهما إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بشأن ما يسمى انتخابات "المجالس المحلية" التي تريد سلطات الاحتلال الصهيوني إجراءها في الجولان السوري المحتل، عن دعمها للمواطنين العرب السوريين في مقاومتهم للاحتلال ولإجراء ما يسمى انتخابات "المجالس المحلية" غير الشرعية. وقالت الوزارة "خلافًا لكل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ولاتفاقيات جنيف الخاصة بالأراضي الواقعة تحت سلطة الاحتلال، تعكف سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إجراء انتخابات في قرى الجولان السوري المحتل "مجدل شمس- بقعاثا- مسعدة- عين قنية" لما يسمى "المجالس المحلية" والتي كانت قد دأبت على تعيينها بالقوة خلال السنوات الماضية وذلك خلافًا لرغبة وإرادة السكان العرب السوريين القاطنين في الأراضي السورية المحتلة .

الحوزة: هل من المحتمل حصول صراع بین سوریا والكيان الصهيوني لتحریر الجولان السوري المحتل ؟

سورية دولة تحترم العهود والمواثيق الدولية وتحترم نصوص الإتفاقيات التي هي طرفاً فيها وسورية دولة لاتقوم على العدوان ولا على الحروب العدوانية ولكن الحروب إنما تفرض عليها من قبل قوى العدوان والاستكبار والإرهاب المصطنع ومن قبل داعميه ومستثمريه. ولكن هذا لايعني الحرمان من حق الدفاع عن النفس حين حصول عدوان ولا يعني الحرمان من حق استعادة الحقوق بالمطالبة السلمية أولاً فإن لم تفلح هذه المطالبة السلمية في إسترجاع الحقوق المغصوبة حينها يبقى حق الشعوب والدول في استعادة اراضيها المغصوبة عن طريق القوة العسكرية وعن طريق المقاومة الشعبية يبقى حقاً قائماً ومشروعاً ويبقى حقاً غير قابل للتنازل ويبقى حقاً ثابتاً للحكومات وللأجيال تقوم به في الوقت المناسب وفي الظرف المناسب علماً أن مرور الدولة السورية بظروف تمنعها من شن حرب مشروعة لإستعادة الجولان لايعني تخليها عن حقوقها المشروعة فهذا حق تملكه الأجيال غير قابل للتفريط أو المساومة فكلنا يعلم أن القائد المؤسس العظيم الراحل حافظ الأسد (رحمه الله) لم يساوم على هذا الحق وها هو الجيل الذي تسلم منه الراية يحافظ على هذه الحقوق بنفس المستوى من العزيمة والاصرار بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية .

الحوزة: ما هو موقفکم تجاه التوجهات الترکية الرامية للبدء بعملیة عسكرية فی منطقة منبج و شرق الفرات ؟

بلا شك المسألة السورية أصبحت ذات تركيبة بالغة التعقيد والوسط الدولي المحيط الداخل والمتواجد في هذه التركيبة يزيد من تعقيد هذه المسألة أكثر فأكثر ولكن مهما بلغت الأمور من تشابك وتعقيد فإن الثوابت هي المرجع وإليها تكون العودة وإليها يكون الاستناد ونحن في سورية ننطلق أولاً وأخيراً في نظرتنا لأي سلوك صادر من أي دولة متواجدة في تركيبة المسألة السورية من حيثية توافر الشرعية أو عدم توافرها .

وأول شرط لكينونة هذا السلوك الصادر من هذه الدولة أو تلك لكينونته مشروعاً هو أن يكون بطلب من السلطة الوطنية السورية الرسمية التي تمثل سيادة الشعب السوري وتمثل كرامته ووجوده بين الأمم فلا قيمة ولا شرعية لأي جهد تقوم به اي دولة من الدول مالم يكن بموافقة الحكومة السورية وما لم يكن بطلب من الحكومة السورية ومالم يكن تحت نظر الحكومة السورية وبالتنسيق معها فشرعية أي سلوك لأي دولة من الدول في سورية يدور وجوداً وعدماً مع التنسيق مع الحكومة السورية فإن وُجِد هذا التنسيق وُجِدَتْ الشرعية وإن لم يوجد هذا التنسيق فُقِدَتْ الشرعية

ومن المعلوم أنه عندما تغيب الشرعية يفقد العمل قيمته مهما كان كبيراً أو صغيراْ .ومن المعلوم أن سلوك النظام التركي لا يلحظ هذه النقطة فهو سلوك عدواني مرفوض جملة وتفصيلاً ولا يخفى ما للنظام التركي من دور سلبي وإجرامي في الأزمة السورية حيث تسبب هذا الموقف بإطالة أمد الأزمة ونشر الدمار والأرهاب وسفك الدم السوري على مدى سنين الأزمة وهذا الموقف السلبي للنظام التركي لن ينساه الشعب السوري .

الحوزة: ما هو تعلیقکم على الهجوم علی منطقه هجین واستخدام القنابل الممنوعة في هذا الهجوم ؟

تحاول الولايات المتحدة الامريكية وحلفاؤها أن تظهر بمظهر المحارب للإرهاب في منطقة شرق الفرات ولا يخفى على ذي لب أنه لولا التدخل الأمريكي بوجه الجيش العربي السوري لكانت بقايا فلول داعش في خبر كان منذ حوالي أكثر من عام .

والكل يتذكر كيف قام الجيش العربي السوري الباسل بتحرير مساحات شاسعة وإستعادتها من تنظيم داعش انطلاقاً من حلب إلى الحدود العراقية مروراً بدير الزور بمحاذاة نهر الفرات وذلك بفترة قياسية وعندما اراد الجيش العربي السوري متابعة زحفه شرق نهر الفرات للقضاء على التنظيمات الإرهابية هناك أصطدم بالوجود الأمريكي الذي القى عباءته ومظلة حمايته فوق ربيبته عندما بدا له واضحاً أن مبرر وجوده مشرف على الهلاك …

ونقول للأمريكيين إن تمثيلكم لم يعد ينطلي على أحد ولا تحتاج فلول الارهاب في هجين والمنطقة المحيطة بها لكل هذه الأسلحة الثقيلة بل تحتاج لحركة صادقة على الارض لمدة يوم واحد وهي كافية لأنهاء داعش وازالتها من الوجود وهذا ما لاتريدون تحقيقه لأنه ينهي مبرر وجودكم . وحتى لو فعلتم ذلك فليس هدفكم محارية الارهاب بل تقطيع اوصال وطن أجهدتموه بالجراح ونشرتم الدمار والخراب في أرجائه وتصدقتم على أبنائه وبسخاء ولكن بالويلات والدموع والآلام والتهجير والقتل والدماء والهدم والخراب .

الحوزة: أخیراً نشاهد بعض التحرکات الایجابیة من قبل بعض الدول العربیة مثل الإمارات و الأردن ومصر في تعاملها مع سوریا … برأیکم ماهو الهدف من هذه الخطوات الإيجابية هل هو العودة بالعلاقات إلى ماكانت عليه قبل الأزمة ؟

هناك الكثير من الدول العربية لم تقطع بالأصل علاقاتها مع سورية مثل العراق ولبنان والجزائر وغيرها من الدول أما ما فعلته مايسمى بجامعة الدول العربية تجاه سورية فلم يكن نابعاً من قرار ذاتي مستقل لدول هذه الجامعة أو من الإرادة الواعية لشعوب تلك الدول بل جاء نتيجة أن هذه الجامعة مغلوبة على أمرها وتخضع لتأثير بعض الدول الغربية أو بعض الدول الأعضاء التي تقود ركباً محموماً ضد الجمهورية العربية السورية ولابد من الإشارة إلى أن الدول العربية عندما أدارت ظهرها لسورية فإنما أدارت ظهرها للعروبة وللتاريخ وليس لسورية فقط كما أنه ليس بإمكان حاكم أو حاقد أن يفصل العروبة عن الشام ! وكيف يمكنه فعل ذلك وجلُّ تاريخ العرب إنما تم صنعه في الشام ولمن أراد أن يتأكد فليسأل التاريخ عن ذلك من الصين إلى الأندلس ؟

لذا فإن نزوة عابرة من بعض الحكام الجهلة لن تغير شيئاً في الحقائق التي قام عليها تاريخ المنطقة . وعلى كل حال فإن سورية دائماً وأبداً  هي أم العمل القومي وهي بالتأكيد ترحب بكل تقارب بين الأشقاء ولكن يجب أن يكون هذا التقارب مبني على النوايا السليمة والصادقة والأعتراف بالخطأ وما كنا لنرى هذه المواقف لولا الصمود الإعجازي المذهل والصمود التاريخي لسورية وقائدها وجيشها وشعبها حيث يقف العرب اليوم بذهول وإندهاش ويشهدون إعجازاً وإنجازاً في دمشق تعجز العقول عن تفسيره ويصعب على الأذهان فهمه وتحليله .

لذا فليس من المستغرب أن هذا الإنتصار سيتسبب في أن تعيد بعض الدول العربية حساباتها في علاقاتها مع الجمهورية العربية السورية … وبنفس الوقت ليس من المستغرب أن تبدي بعض هذه الدول سراً أو علانية الرغبة في العودة بتلك العلاقات إلى ماكانت عليه قبل الأزمة .

أجرى الحوار: محمد فاطمي زاده

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha